تغلغل هذا الدين الانبطاحي الجديد في الأمة حتي غدا الإيمان قولآ والتوحيد شعارآ
والاسلام إرثآ وانسابآ
واندثرت معالم الولاء والبراء
وصادف هذا الفكر الخرب قلوبآ خاويه
فاستحكم من القلوب والعقول وفي حياة البشر
فترك الناس الفرائض والسنن واكتفوا بالاقوال
ونحوا الشرع جانبا ونسبوا للدين من حادوا عنه وكفروا به
وحكموا بالعقول علي النصوص
واصبغوا الشرعية علي الطواغيت
فأضاعوا الدين عقيدة ومنهجآ وأصولا
ونصبوا من انفسهم دعاة وعلماءآ زورآ وبهتانا
وقلدوهم بل وقدسوهم وفي ذلك
يقول شيخ الإسلام بن تيمية-رحمه الله -
(وإذا علم هذا فكثير من المشهورين بالمشيخة فى هذه الأزمان قد يكون فيهم من الجهل والضلال والمعاصي والذنوب... وإذا كان كذلك فمن طلب أن يحشر مع شيخ لم يعلم عاقبته كان ضالا بل عليه أن يأخذ فيطلب بما يعلم أن يحشره الله مع نبيه والصالحين من عباده.... وعلى هذا فمن أحب شيخا مخالفا للشريعة كان معه فإذا أدخل الشيخ النار كان معه ومعلوم أن الشيوخ المخالفين للكتاب والسنة أهل الضلال والجهالة فمن كان معهم كان مصيره مصير أهل الضلالة والجهالة وأما من كان من أولياء الله المتقين كأبي بكر وعمر وعثمان وعلى وغيرهم فمحبة هؤلاء من أوثق عرى الإيمان وأعظم حسنات المتقين ولو أحب الرجل لما ظهر له من الخير الذى يحبه الله ورسوله أثابه الله تعالى على محبة ما يحبه الله ورسوله وإن لم يعلم حقيقة باطنه فان الأصل هو حب الله وحب ما يحبه الله فمن أحب الله وأحب ما يحبه الله كان من أولياء الله لكن كثيرا من الناس يدعى المحبة من غير تحقيق قال الله تعالى "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)" آل عمران
قال بعض السلف ادعى قوم على عهد رسول الله أنهم يحبون الله فأنزل الله هذه الآية, فمحبة الله ورسوله وعباده المتقين تقتضى فعل محبوباته وترك مكروهاته والناس يتفاضلون فى هذا تفاضلا عظيما فمن كان أعظم نصيبا من ذلك كان أعظم درجة عند الله وأما من أحب شخصا لهواه مثل أن يحبه لدنيا يصيبها منه أو لحاجة يقوم له بها أو لمال يتآكله به أو بعصبية فيه ونحو ذلك من الأشياء فهذه ليست محبة لله بل هذه محبة لهوى النفس وهذه المحبة هى التى توقع أصحابها فى الكفر والفسوق والعصيان .... فالحب لغير الله كحب النصارى للمسيح وحب اليهود لموسى وحب الرافضة لعلى وحب الغلاة لشيوخهم وأئمتهم مثل من يوالى شيخا أو إماما وينفر عن نظيره وهما متقاربان أو متساويان فى الرتبة فهذا من جنس أهل الكتاب الذين آمنوا ببعض الرسل وكفروا ببعض وحال الرافضة الذين يوالون بعض الصحابة ويعادون بعضهم وحال أهل العصبية من المنتسبين إلى فقه وزهد الذين يوالون الشيوخ والأئمة دون البعض.... فدين المسلمين مبني على اتباع كتاب الله وسنة نبيه وما اتفقت عليه الأمة فهذه الثلاثة هى أصول معصومة وما تنازعت فيه الأمة ردوه إلى الله والرسول وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصا يدعو إلى طريقته ويوالي ويعادي عليها غير النبي ولا ينصب لهم كلاما يوالي عليه و يعادي غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمة بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصا أو كلاما يفرقون به بين الأمة يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون ))
-------------------------------------------------------
فمن سمات المرجئة أهل التساهل والتفريط :-
===========================
1. إنهم يخرجون الأعمال من مسمى الإيمان .
2. الإيمان عندهم اعتقاد وقول فقط وبعضهم اعتقاد فقط وبعضهم يكفي فيه القول والتلفظ فقط,مع أن مرجئة العصر الآن يوافقون أهل السنة فى التعريف لفظا فقط دون المعنى والحقيقة فيقولون الإيمان اعتقاد وقول وعمل يزيد وينقص ,وهذا هو تعريف أهل السنة ,فإن قلت لهم والعمل (أعمال الجوارح ) قالوا شرط كمال !!!
3. كل من قال لاإله إلا الله فهو من أهل الجنة وإن وقع في النواقض وإن نحى الشريعة ونذر وذبح لغير الله وطاف حول القبور ودعاهم من دون الله وإن استهزأ وسب دين الله كل هؤلاء مسلمون لأنهم يقولون لاإله إلا الله ولم يعتقدوا ولم يستحلوا الكفر !
4. لمزهم لأهل السنة بأنهم خوارج وتكفير,حتى ينفروا الناس منهم ويحرموا الناس من الاستفادة من علمهم لأن أهل السنة يكفرون تارك الصلاة ولا يقولون بالعذر بالجهل في المسائل الجلية ويكفرون الحاكم المغير لدين الله المبدل لشريعته المحارب لأوليائه
5- وكذالك المرجئة يقيدون الكفر بقيود الاستحلال والجحود والقصد والاعتقاد والمعرفة والعلم وانشراح الصدر ولا يكفر إلا من أراد وقصد الكفر بقلبه ,ويقولون في مَن خالفهم تكفير وخوارج ومبتدعة وأهل غلوا وفئة ضالة !وحسبنا الله ونعم الوكيل.
هذه بعض أقوال وعلامات أهل الإرجاء فكن على حذر منها ومن تلبيساتهم ,ولا تغتر بقولهم أنهم سلف وسلفيه ,فهم أبعد الناس عن منهج الصحابة والسلفية الحقة ,فهم أدعياء السلفية مرجئة العصر ,وقد حذر السلف وكبار العلماء منهم ومن مذهبهم ,
==============================
((اعرف الحق تعرف أهله ))
-----------------------------