شبكة الدعوة السلفية في تونس
مرحبا بشبابنا المسلم في كل مكان
شبكة الدعوة السلفية في تونس
مرحبا بشبابنا المسلم في كل مكان
شبكة الدعوة السلفية في تونس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة الدعوة السلفية في تونس

منتدى يهدف لنشر الشريعة ولهذا ندعو كل الاخوة للتسجيل
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 تابع سلسلة (شبهات وردود على المرجئة )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 73
تاريخ التسجيل : 19/11/2012

تابع سلسلة (شبهات وردود على المرجئة ) Empty
مُساهمةموضوع: تابع سلسلة (شبهات وردود على المرجئة )   تابع سلسلة (شبهات وردود على المرجئة ) I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 24, 2012 9:19 am

--(4)الشبهة الرابعة
==========
قولهم : إن النذر والذبح والطواف والدعاء كلها حرام وليست شركًا
-----------------------------------------------------------------------
الجواب: إنه لما ظهرت المرجئة وعمت فتنتهم وقال بقولهم كثير من الدعاة المعاصرين مع التضييق على أهل الحق ودعاة التوحيد من أهل السنة والجماعة ، وبدأ هؤلاء المرجئة ومن قال بقولهم يقذفون بالشبهة تلو الشبهة ، ومع سكوت أهل السنة ظهرت هذه المقولة الشنيعة والشبهة الفظيعة ، أن النذر لغير الله ليس بشرك وكذلك الذبح لغير الله فهو محرم فقط ، هكذا وصولا إلى التشكيك في أصول الدين وثوابت العقيدة والتوحيد ، لكن لا تخلو الأرض من قائم لله يقذف بالحق على هذا الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق فرد عليهم شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب بقوة العالم الرباني المتثبت مما هو عليه فلا يضره من خالفه من أهل الباطل :
" فأما المسألة الأولى فدليلك قولهم إن النذر لغير الله حرام بالإجماع ، فاستدللت بقولهم حرام على أنه ليس بشرك ، فإن كان هذا قدر عقلك فكيف تدعي المعرفة ؟ يا ويلك ما تصنع بقول الله تعالى : " قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا" فهذا يدل على أن الشرك حرام وليس بكفر ؟!! يا هذا الجاهل المركب ما تصنع بقول الله تعالى: " قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ " إلى قوله تعالى : " وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً " هل يدل هذا التحريم على أنه لا يكفر صاحبه ؟!! يا ويلك في أي كتاب وجدته إذا قيل لك هذا حرام أنه ليس بكفر؟! ، فقولك إن ظاهر كلامهم أنه ليس بكفر كذب وافتراء على أهل العلم بل يقال : ذكر أنه حرام وأما كونه كفر فيحتاج إلى دليل آخر ، والدليل عليه أنه صرح في الإقناع أن النذر عبادة ، ومعلوم أن لا إله إلا الله معناها لا يعبدوا إلا الله ، فإذا كان النذر عبادة وجعلتها لغيره كيف لا يكون شركًا "

قاعدة مهمة
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
لفظ الكراهة والتحريم وقوله لا ينبغي : ألفاظ عامة تستعمل
كذلك في المكفرات المخرجة عن الملة
قال - رحمه الله - ردا على من يقول إن الذبح للجن منهي عنه وذكر الشيخ قاعدة مهمة مفيدة في ذلك تبين معاني الألفاظ الشرعية عند السلف .
فقال رحمه الله : "وقوله الذبح للجن منهي عنه ، فاعرف قاعدة أهملها أهل زمانك وهي أن لفظ التحريم والكراهة وقوله لا ينبغي ، ألفاظ عامة تستعمل في المكفرات والمحرمات التي هي دون الكفر وفي كراهة التنزيه التي هي دون الحرام مثل استعمالها في المكفرات قولهم : لا إله إلا الله لا ينبغي العبادة إلا لله ، وقوله سبحانه : " وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً"
ولفظ التحريم مثل قوله تعالى : " قُلْ تَعَالَوا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُكُمْ عَلَيْكُمْ أَن لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا " وكلام العلماء لا ينحصر في قولهم يحرم كذا لما صرحوا في مواضع أخر أنه كفر .
وقوله يكره كقوله تعالى : " وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ" إلى قوله : " كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً " وأما كلام الإمام أحمد في قوله أكره كذا فهو عند أصحابه على التحريم.
وإذا فهمت هذا فهم صرحوا أن الذبح للجن ردة تُخرج ، وقالوا الذبيحة حرام ولو سمى عليها قالوا لأنها يجتمع فيها مانعان:

الأول : أنها مما أُهِلَّ به لغير الله .

والثاني : أنها ذبيحة مرتد ، والمرتد لا تحل ذبيحته وإن ذبحها للأكل وسمى عليها "

العرب واليهود والنصارى عندهم ورع وزهد و هم كفار

ولهؤلاء شبهة أخرى منعتهم من تسمية المشرك باسمه الحقيقي وهو قولهم : إن هؤلاء فيهم خير وزهد وعبادة وورع عن بعض المحرمات كيف نكفرهم وحالهم هكذا .
وقد أجبنا على هذه الشبهة في أثناء الحديث على الشبهة السابقة ، والضابط في ذلك أن هذه العبادات منها ما هو في الأصل عادة عند العرب كالكرم والإحسان ومكارم الأخلاق والعبادة لابد فيها النية وهذه الأعمال تصدر من الكافر أيضًا مثل حسن الخلق والأمانة وبر الوالدين والمروءة والشجاعة والكرم والصدق والتعفف عن الزنا وأكل الحرام ، فهل لو فعل رجل كل هذه الأعمال الطيبة وأشرك بالله ، أي صرف العبادة التي هي حق لله لغير الله ، ألا يكون كافرًا بهذا الشرك ؟ أم لا نستطيع أن نكفره أو نسميه مشركًا لأن فيه هذه الخصال الحميدة الطيبة!
فعلى هذا لا نكفر عبد المطلب ولا حاتم الطائي ولا الجبير بن مطعم ولا ابن الدُغنَّة ولا غيرهم من كفار قريش المشهود لهم بحسن الخلق وقد مر معك تكفير الصحابة للخوارج الذين هم أكثر منهم عبادة فهل منعت عبادتهم من تكفيرهم ، وكذلك الذين غلو في علي رضي الله عنه هل منع ذلك من تكفيرهم وتحريقهم بالنار؟ وحتى تتضح لك المسألة لابد أن أبين لك أصلاً ترجع إليه عند الاختلاف وهو " إذا اختلف كلام الإمام أحمد مثلاً وكلام أصحابه فنقول في محل النزاع والتراد إلى الله والرسول لا إلى كلام أحمد ولا إلى كلام أصحابه ولا إلى الراجح والمرجوح ، وبالجملة فمتى رأيت الاختلاف فرده إلى الله ورسوله فإذا تبين لك الحق فاتبعه ، ولا تغرنك المظاهر وما عليه عباد القبور من زهد ونسك وعبادة فالعبرة بموافقة الشرع واتباع السنة ولن تقبل هذه الأعمال إلا إذا كانت خالصة لله وعلى سنة رسول الله .
ولا يُلبس عليك أهل الزيغ والضلال بقولهم إن هذه أمور مختلف فيها فما ذال الصحابة ومن بعدهم ينكرون على من خالف أو أخطأ كائنًا من كان ولو كان أعلم الناس وأتقاهم ، وإذا كان الله قد بعث محمدًا بالهدى ودين الحق وأمرنا باتباعه وترك ما خالفه فمن تمام ذلك أن من خالفه من العلماء مخطئًا نبه على خطأه وأنكر عليه وهنا فيما دون الشرك ، وأما الشبهة التي نحن فيها إذا كان الرجل مخالفًا دين الإسلام ويصد عنه ولكن فيه ورع وزهد عن بعض المحرمات فأنت تعلم أن الإنسان يكفر بكلمة واحدة فكيف الصد عن سبيل الله؟ واذكر قول الله تعالى: " ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ "
فإذا كانت الكراهية تُحبط العمل والورع الذي تذكر ، فكيف بالصد مع الكراهية ، واليهود والنصارى فيهم أهل زهد أعظم من الورع ومع ذلك هم كفار فالعبرة بالأعمال المكفرة وما بُني على باطل فهو باطل والتوحيد شرط في قبول الأعمال ، و الشرك لا ينفع معه طاعة ولا قُربى وهذا هو الضابط فاعرفه وافهمه جيدًا يزول الإشكال
------------------------------------------------------------------------------------------------
(5)الشبهة الخامسة
============
يقولون كل الناس وأكثر العلماء يفعلون ذلك وهم السواد الأعظم فكيف نكفرهم؟
--------------------------------------------------------------------------------------
الجواب: هذه من الشبهات التي يحتج بها أهل الزيغ على أنهم على الحق ، ودليل أنهم على الحق هذا السواد الأعظم وهذه الكثرة التي تتبعهم وتقول بقولهم ، أما المخالف لهم فهو شاذ مفارق للجماعة ، وهذه القلة المتطرفة أتت بدين جديد غير الذي عليه الناس وتربوا عليه وشب عليه الصغير وهرم عليه الكبير ، وكل الآيات والأحاديث تؤيد أن الله مع الجماعة والأمة لا تجتمع على ضلال.
فيرد عليهم الشيخ الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب في الرسالة التاسعة التي يرد فيها على ابن سحيم ويرد هذه الشبهة فيقول - رحمه الله :
" وأما استدلالك بالأحاديث التي فيها إجماع الأمة والسواد الأعظم وقوله : ( من شذ شذ في النار) و ( يد الله مع الجماعة) وأمثال هذا ، فهذا أيضًا من أعظم تلبيسك وما تلبس به على الجهال ، وليس هذا معنى الأحاديث بإجماع أهل العلم كلهم ، فإن النبي أخبر أن الإسلام سيعود غريبًا فكيف يأمرنا باتباع غالب الناس ؟ وكذلك الأحاديث الكثيرة منها قوله : ( يأتي على الناس زمان لا يبق من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا رسمه )وأحاديث عظيمة كثيرة يبين فيها أن الباطل يصير أكثر من الحق ، وأن الدين يصير غريبًا ولو لم يكن في ذلك إلا قوله : ( ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) هل بعد البيان بيان؟ يا ويلك كيف تأمر بعد هذا باتباع أكثر الناس ؟ وقد قال الله تعالى : " وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ"( ) وقوله تعالى (وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116)الأنعام

معنى الجماعة
===========
ونحن نذكر كلام أهل العلم في معنى تلك الأحاديث ليتبين للجهال الذين موهت عليهم ، قال ابن القيم - رحمه الله - في أعلام الموقعين : "واعلم أن الإجماع والحجة والسواد الأعظم هو العالم صاحب الحق وإن كان وحده وإن خالفه أهل الأرض.
وقال عمرو بن ميمون سمعت ابن مسعود يقول :
( عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ) وسمعته يقول : ( سيلي عليكم ولاة يؤخرون الصلاة عن وقتها فصلي الصلاة وحدك وهي الفريضة ثم صل معهم فإنها لك نافلة ، قلت : يا أصحاب محمد ما أدري ما تُحْدثون ؟ قال : وما ذاك ؟ قلت : تأمرني بالجماعة ثم تقول صل الصلاة وحدك ؟ قال : يا عمرو بن ميمون لقد كنت أظنك من أفقه أهل هذه القرية أتدري ما الجماعة ؟ قلت : لا ، قال : جمهور الجماعة هم الذين فارقوا الجماعة ، والجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك ).
وقال نعيم بن حماد : إذا فسدت الجماعة فعليك بما كان عليه الجماعة قبل أن تفسد الجماعة، وإن كنت وحدك فإنك أنت الجماعة حينئذ .
كان الإمام أحمد وحده هو الجماعة
وكان محمد بن أسلم السواد الأعظم
قال بعض الأئمة : وقد ذُكِر له السواد الأعظم أتدري ما السواد الأعظم ؟ هو محمد بن أسلم الطوسي وأصحابه وقالوا : من شذ شذ في النار ، وعرف المتخلفون أن الشاذ ما خالف الحق وإن كان عليه الناس كلهم إلا واحدًا فهم الشاذون ، وقد شذ الناس كلهم في زمن أحمد بن حنبل إلا نفرًا يسيرًا فكانوا هم الجماعة وكانت القضاة يومئذ والمفتون والخليفة وأتباعهم كلهم هم الشاذون وكان الإمام أحمد وحده هو الجماعة ، ولما لم تتحمل ذلك عقول الناس قالوا للخليفة يا أمير المؤمنين أتكون أنت وقضاتك وولاتك والفقهاء والمفتون على الباطل وأحمد وحده على الحق ؟ فلم يتسع عقله لذلك فأخذه بالسياط والعقوبة بعد الحبس الطويل.
فلا إله إلا الله ما أشبه الليلة بالبارحة" انتهى كلام ابن القيم من أعلام الموقعين .
هذا كلام الصحابة في تفسير السواد الأعظم وكلام التابعين وكلام السلف وكلام المتأخرين حتى ابن مسعود ذكر في زمانه أن أكثر الناس فارقوا الجماعة " أي فارقوا الحق الذي كانت عليه الجماعة الأولى" وأبلغ من هذا الأحاديث المذكورة عن رسول الله من غربة الإسلام وتفرق هذه الأمة أكثر من سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ، فإن كنت وجدت في علمك وعلم أبيك ما يرد على رسول الله والعلماء فأخبرونا"( ).
وقال رحمه الله في شرحه لحديث ( ) عمرو بن عبسة السُلمي مستخرجًا منه الفوائد ومنها عدم الاغترار بالكثرة وأن الكثرة ما ذكرت في القرآن إلا للذم .
قال : " وفيه أيضًا أنه فهم المراد من التوحيد ، وفهم أنه أمر كبير غريب ، ولأجل هذا قال : ( من معك على هذا ، قال : حرُ وعبدُ ) ، فأجاب أن جميع العلماء والملوك والعامة مخالفون له ولم يتبعه على ذلك إلا من ذكر ، فهذا أوضح دليل على أن الحق قد يكون مع أقل القليل وأن الباطل قد يملأ الأرض .
اعرف الحق تعرف أهله ، والجماعة ما وافق الحق
وإن كنت وحدك فلا تستوحش من الحق لقلة السالكين
ولله در الفُضَيل بن عياض - رحمه الله - حيث يقول :
" لا تستوحش من الحق لقلة السالكين ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين " وأحسن منه قول الله تعالى : " وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلاَّ فَرِيقاً مِنْ الْمُؤْمِنِينَ "سبأ20 وفي الحديث : أن بعث النار من كل ألف تسعة وتسعون وتسعمائة للنار وفي الجنة واحد من كل ألف ، ولما بكوا من هذا لما سمعوه قال : "إنها لم تكن نبوة قط إلا بين يديها جاهلية فيؤخذ العدد من الجاهلية ، فإن تمت وإلا أكملت من المنافقين"
فإذا تأمل الإنسان ما في هذا الحديث من صفة بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ تبين له الأمر إن هداه الله وانزاحت عنه الحجة الفرعونية : " فما بال القرون الأولى "طه51 والحجة القرشية : " ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة"
والخلاصـــة :
=========
أن من تدبر كلام الله يجد أن القلة ما ذُكِرتْ في القرآن إلا على سبيل المدح ، وما ذُكِرت الكثرة إلا على سبيل الذم ، فرحم الله امرأ عرف الحق فالتزمه وعمل به وإن خالفه من خالفه ، فالحق أحق أن يتبع ، أما الذين يتبعون الكثرة على عمى وهوى فهم الرعاع أتباع كل ناعق ينتقلون من ناعق إلى ناعق لأنهم لا يعرفون الحق ، فلو عرفوا الحق لعرفوا أهله ولكنهم جهلوا الحق وضلوا عنه فأكثروا التنقل من قول إلى آخر وهكذا .
فيا أخي اعرف الحق وتثبت مما أنت عليه واثبت واصبر حتى تلقى الله صابرًا محتسبًا ، ثبتنا الله وإياك على الحق وتوفنا عليه مسلمين
-------------------------------------------------------------------------------------------------
(6)
الشبهة السادسة
=============
قولهم : " هذه الأدلة في تكفير المطلق العام أما تكفير المعين فلا يكفر إلا بعد قيام
الحجة كما قالا ابن تيمية وابن عبد الوهاب فلا يكفر ولا يسمى كافرًا لجهله ".
===========================================
الجواب: هذه الشبهة هي من أعظم شبههم وأكثروا بها التلبيس على الناس إذ أنهم دائمًا يحيدون عن الحق مع أن كلامنا عن الاسم ، أي المتلبس بالشرك الظاهر الجلي وهو يعيش في بلاد المسلمين ويدعي الإسلام ومتمكن من العلم قادر عليه غير عاجز عنه - يسمى كافرًا أم لا ؟ يسمى مشركًا أم لا ؟ هذا هو مناط الحديث ولم نذكر العقوبة والمؤاخذة لا من قريب ولا من بعيد ، وقد أثبتنا بالأدلة القطعية من كلام الله وكلام رسوله وفهم السلف الصالح وعلماء الأمة أن المتلبس بالشرك يسمى مشركًا قبل البعثة وبعدها ، قبل الرسالة وبعدها ، فالاسم لازم للوصف بمجرد وقوعه في الشرك
وأهل الزيغ دائمًا مع اتباعهم المتشابه من الكلام ويتركون المحكم المبين ، إلا أنهم يحيدون دائمًا عن مناط السؤال والبحث ؛ كرجل تسأله عن اسمه فيقول لك إني من مكة ، لم نسألك عن بلدك سألناك عن اسمك والجواب الصحيح أن يقول اسمي كذا ، وهؤلاء المرجئة وأهل الزيغ والضلال نقول لهم ما هو اسم المتلبس بالشرك الأكبر الظاهر الجلي ، يقولون لك هو مسلم معذور بالجهل لا يكفر ولا يعذب إلا بعد قيام الحجة الرسالية عليه ، ويستدلون بالشبهات والأدلة التي تدل على العذر بالجهل في العقوبة وظنوا أن كل مشرك معذب ، وهذا من جهلهم بالدين فإذا قلت لهم نحن لا نسألكم عن عقوبته أو عذره وعدم عذره ، نحن نسألكم عن اسمه ، ما هو اسم المتلبس بالشرك ، مسلم أم مشرك ؟ تجدهم لا يملكون حجة ولا يقدمون جوابًا إلا هذه الشبهات التي يجادلون بها عن المشركين والطواغيت وينكرون كل هذه الأمور ويقولون إن الناس صنفان مسلم ومشرك فالمسلم في الجنة والمشرك في النار - كلام جيد - لكن المسلم الذي يقع في الشرك الأكبر الظاهر الجلي وهو يعيش بين المسلمين ومتمكن من العلم لكنه أعرض عنه ومات على هذا الشرك ما هو حكمه؟ قال : هو مسلم يُصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين .
قلت له : إن مات على الشرك الأكبر .
قال : إنه مسلم لأنه جاهل ولا يكفر ولا يسمى كافرًا .
قلت له : والآيات والأحاديث الكثيرة التي تدل أن الشرك لا يغفره الله إلا بالتوبة سكت ولم يجب، بل لم يقرأ ما كتبه أئمة الدعوة ولم يعرف مذهبهم مع الادعاء أنه يقول بقولهم .
ومن هذه الشبهات أنه لا يجوز تكفير المعين بعينه ، وأن الفعل فعل كفر ولكن فاعله لا يكفر ولا يسمى كافرًا إلا بعد قيام الحجة الرسالية عليه ، فإن قلت له الحجة الرسالية قامت بالقرآن والرسول ، قال لكنه لم يفهمها فلابد من الفهم ورفع الجهل ، ولا يقيم الحجة إلا إمام معتبر وعالم بما هو كفر.
ويزعم أن الذي يفعل الشرك الأكبر ويسجد للصنم ويطوف حول الأضرحة ويذبح للقبور وينذر للأولياء ويسب الدين لا تكفره ولا تسميه كافرًا ، ربما أعمى ولا يعلم بوجود الصنم في بيته ، والذي يطوف ربما يبحث عن أشياء فُقِدت منه والذي يذبح للبدوي والحسين ربما يذبح لله ، والذي ينذر للأولياء ربما يتصدق على الفقراء ، وربما لا يعلم أن هذا قبر أو ضريح يعبد من دون الله ، فكل هذه احتمالات واردة تمنع من أن نسميه كافرًا أو مشركًا حتى نتبين من حاله ، رجل واقف بخشوع أمام القبر والضريح يدعوا ويبكي أمام قبر البدوي والدسوقي والحسين ويدعوهم ويطلب منهم فلا نسميه كافرًا حتى نتبيَّن ، فربما يدعوا الله وحده وربما لا يعلم بوجود هذه الأوثان وربما جاهل لا يعرف أن هذا شرك بالله ، وربما لبَّس عليه علماء السوء والضلال ، فلا نسميه كافرًا فضلاً عن أن نجري عليه أحكام الكفر ظاهرًا .
شبهات أهل الزيغ أوهن من بيت العنكبوت
======================
هذه هي شبهات القوم وهي أوهن من بيت العنكبوت عند الموحد الذي عرف دين الله وحقيقة ما أرسل به نبينا محمد والمرسلين من قبله ، هذه الشبهات ليس لها مدخل عند الموحد الذي تربى على التوحيد الخالص على يد العلماء وعرف حقيقة الشرك وما جاء الرسول به وقاتل من أجله ، فإن الموحد يعلم أنه لا توحيد ولا إيمان ولا إسلام إلا بمعرفة التوحيد والعمل به ومعرفة الشرك والحذر منه وتكفير من فعله والقتال عليه مع القدرة والتمكن ، أما الهمج الرعاع الذين أخذوا التوحيد من أفواه اهل الارجاءولم يحققوه ولم يفصلوا مسائله ويحققوا أصوله ، فهؤلاء أتباع كل ناعق تجدهم كل يوم في شبهة جديدة وكل يوم مع ناعق جديد ثم يتركونه إلى ناعق أفضل منه .
وهكذا ينتقلون ويجادلون بالباطل ويطردون الشبهات ويتتبعون الزلات لأهل العلم ويتمسكون بها ويردون المحكم ، بل ويردون كلام الله وكلام رسول الله بكلام الرجال والدعاة ولاحول ولاقوة الا بالله
-----------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://salafia.7olm.org
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 73
تاريخ التسجيل : 19/11/2012

تابع سلسلة (شبهات وردود على المرجئة ) Empty
مُساهمةموضوع: هة لا يجوز تكفير المسلم بالذنب   تابع سلسلة (شبهات وردود على المرجئة ) I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 24, 2012 9:26 am

شبهة لا يجوز تكفير المسلم بالذنب
====================
فانظر هذا الكلام هل تجد فيه دليلاً واحدًا يدل على أن من قال لا إله إلا الله وأتى بما يناقضها لا يكفر بعينه بل الذي ينكر ذلك رجل مشرك يجادل عن المشركين ، وأهل الزيغ والضلال لهم شبهات كثيرة منها قولهم لا يجوز تكفير المسلم بالذنب ، فرد عليهم الشيخ في المسألة الثالثة وهو من أنفس ما قال وأنفعه لمن تدبره ، قال :
" وأما المسألة الثالثة وهي من أكبر تل...بيسك الذي تلبس به على العوام : أن أهل العلم قالوا لا يجوز تكفير المسلم بالذنب ، وهذا حق ، ولكن ليس هذا ما نحن فيه وذلك أن الخوارج يكفرون من زنى ومن سرق أو سفك الدم بل كل كبيرة إذا فعلها المسلم كفر وأما أهل السنة فمذهبهم أن المسلم لا يكفر إلا بالشرك ( ) ونحن ما كفرنا الطواغيت وأتباعهم إلا بالشرك ، وأنت رجل من أجهل الناس تظن أن من صلى وادعى أنه مسلم لا يكفر ، فإذا كنت تعتقد ذلك فما تقول في المنافقين الذين يصلون ويصومون ويجاهدون فقد قال الله تعالى فيهم : " إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ "النساء145 وما تقول في الخوارج الذين قال فيهم رسول الله :" لإن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد أيما لقيتموهم فاقتلوهم " أتظنهم ليسوا من أهل القبلة ؟ وما تقول في الذين اعتقدوا في علي بن أبي طالب مثل اعتقاد كثير من الناس في عبد القادر وغيره ، فأضرم لهم علي بن أبي طالب نارًا فأحرقهم بها ، وأجمعت الصحابة على قتلهم ، أتظن أن هؤلاء ليسوا من أهل القبلة ؟ أم أنت تفهم الشرع وأصحاب رسول الله لا يفهمونه؟
أرأيت أصحاب رسول الله لما قاتلوا من منع الزكاة ، فلما أرادوا التوبة قال أبو بكر لا تقبل توبتكم حتى تشهدوا أن قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار، أتظن أن أبا بكر وأصحابه لا يفهمون وأنت وأبوك الذين تفهمون؟
يا ويلك أيها الجاهل المركب إذا كنت تعتقد هذا ، وأن من أمَّ القبلة لا يكفر ، فما معنى هذه المسائل العظيمة الكثيرة التي ذكرها العلماء في باب حكم المرتد التي كثير منها في أناس أهل زهد وعبادة عظيمة ، ومنها طوائف ذكر العلماء أن من شك في كفرهم فهو كافر ، ولو كان الأمر على زعمك لبطل كلام العلماء في حكم المرتد إلا مسألة واحدة التي يصرح بتكذيب الرسول وينتقل يهوديًا أو نصرانيًا أو مجوسيًا ونحوهم.
هذا هو الكفر عندكم ! يا ويلك ما تصنع بقوله :" لا تقوم الساعة حتى تعبد فئات من أمتي الأوثان" فإذا كان أهل العلم في زمانهم حكموا على كثير من أهل زمانهم بالكفر والشرك ، أتظن بعد كل ذلك أن المسلم لا يكفر أبدًا أو أنه يقول لا إله إلا الله وهي مانعة له من الوقوع في الكفر ، أتظن أن المعاصي مثل الزنا والسرقة وغيرها من الكبائر ، مثل الشرك بالله"
إذًا ما الفرق بين الشرك والكبائر والمعاصي؟ وما هو الشرك الذي حرمه الله وحرم دخول الجنة على من مات عليه؟ وما معنى قول الله : " إِنَّ اللهَ لا يَغْفَرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ "النساء116 وقوله : " وَمَن يُشْرِك بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيهِ الْجَنَّة "المائدة72 ما هو الفرق بين الكفر والمعاصي إذا كان الكل تحت المشيئة ؟ سبحانك هذا بهتان عظيم ؟
لا إله إلا الله ليست مانعة من الكفر والردة
وقول لا إله إلا الله لا ينفع مع ارتكاب الشرك الأكبر
وقال الشيخ عبد الله بن عيسى قاضي الدرعية في تعليقه على كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب وكان معاصرًا للشيخ وحاضرًا لدروسه فقال مبينًا أن لا إله إلا الله لا تنفع مع الشرك بالله ، وأن فضل كلمة التوحيد عظيم ، وأن أول واجب على كل ذكر وأنثى معرفتها قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ "التحريم6 فمن نصح نفسه وأهله وعياله وأراد النجاة من النار فليعرف شهادة أن لا إله إلا الله فإنها العروة الوثقى وكلمة التقوى ، لا يقبل الله من أحد عملاً إلا بها ، ولا صلاة ولا صومًا ولا حجًا ولا صدقة ، ولا جميع الأعمال الصالحة إلا بمعرفتها والعمل بها ، وهي كلمة التوحيد وحق الله على العبيد ، فمن أشرك مخلوقًا فيها من ملك مقرب أو نبي مرسل أو ولي أو صحابي وغيره أو صاحب قبر أو جني أو استغاث به فيما لا يُطلب إلا من الله ، أو نذر له أو ذبح له أو توكل عليه أو رجاه ، أو دعاه دعاء استغاثة أو استعانة أو جعله واسطة بينه وبين الله لقضاء حاجته أو لجلب نفع أو كشف ضر ، فقد كَفَرَ كُفْر عُباد الأصنام القائلين : " مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى " ( ) القائلين : " هَؤُلاءِ شُفَعَاؤنَا عِنْدَ اللهِ"يونس18, كما ذكر الله عنهم في كتابه ، وهم مخلدون في النار وإن صاموا وصلوا وعملوا بطاعة الله الليل والنهار فقد أشرك شركًا لا يُغفر ولا يقبل ولا تصح منه الأعمال الصالحة ، الصوم والحج وغيرها فـ " إِنَّ اللهَ لا يَغْفِرُ أن يُشْرَكَ بِهِ"النساء116 ولا يقبل عمل المشركين ، فالله الله عباد الله لا تغتروا بمن لا يعرف شهادة أن لا إله إلا الله وتلطخ بالشرك وهو لا يشعر فقد مضى أكثر حياتي ولم أعرف من أنواعه ما أعرف اليوم ، فلله الحمد على ما علمنا من دينه ".( )
وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في " الرسالة العشرون " التي أرسلها إلى عبد الرحمن بن ربيعة يبين له فيها حقيقة التوحيد وحقيقة الشرك وأنَّ لا إله إلا الله نفي وإثبات ، إتيان وترك ، ولا تنفع قائلها إلا بهذه الأمور التي هي حقيقة الإسلام ودين الرسل .
لا إله إلا الله نفي وإثبات وإتيان وترك
====================
فقال رحمه الله : " فاعلم أن التوحيد الذي دعت إليه الرسل من أولهم إلى آخرهم إفراد الله بالعبادة كلها ليس فيها حق لملك مقرب ولا نبي مرسل فضلاً عن غيرهم ، فمن ذلك لا يُدعى إلا إياه كما قال تعالى : " وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً " فمن عبد الله ليلاً ونهارًا ثم دعا نبيًا أو وليًا عند قبره فقد اتخذ إلهين اثنين ولم يشهد أن لا إله إلا الله ، لأن الإله هو المدعو كما يفعل المشركون اليوم عند قبر الزبير أو عبد القادر أو غيرهم ومن ذبح لله ألف ضحية ثم ذبح لنبي أو غيره فقد جعل إلهين اثنين كما قال تعالى : " قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ "
والنسك هو الذبح وعلى هذا فقس ، فمن أخلص العبادات كلها لله ولم يشرك فيها غيره ، فهو الذي شهد أن لا إله إلا الله ومن جعل فيها مع الله غيره فهو المشرك الجاحد لقول لا إله إلا الله ، وهذا الشرك الذي لا يغفره الله ، وهذه المسألة لا خلاف فيها بين أهل العلم من كل مذهب "
والخلاصة من هذه الشبهة :
1- أن لا إله إلا الله ليست كلمة تُقال باللسان فقط دون اجتناب المكفرات.
2- لا إله إلا الله لا تنفع صاحبها مع ارتكابه الشرك الأكبر ولو كان يصوم ويصلي .
3- الدليل أن اليهود والمنافقين يقولون لا إله إلا الله وهم في الدرك الأسفل من النار.
4- ليس شرطًا حفظ النواقض بل المراد الفهم والعمل بهذا الفهم .
5- من يقول أنه لا يجوز تكفير المسلمين بالذنب - كلمة حق يراد بها باطل - فهذا قد سوى بين الشرك الأكبر وبين الكبائر والمعاصي وجعل الشرك الأكبر بمنزلة الكبائر ومرتكبه تحت المشيئة وهذا باطل من كل الوجوه ، وتكذيب لآيات القرآن المحكمة الصريحة التي تدل على أن من مات على الشرك الأكبر فالجنة عليه حرام ، ومن مات على الكبائر والمعاصي من غير توبة فهو تحت المشيئة ومآله إلى الجنة بما معه من توحيد فهناك فرق بين الشرك الأكبر والمعاصي.
6- لا إله إلا الله نفي للشرك وإثبات للتوحيد لا إله إلا الله إتيان بالتوحيد وترك للشر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://salafia.7olm.org
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 73
تاريخ التسجيل : 19/11/2012

تابع سلسلة (شبهات وردود على المرجئة ) Empty
مُساهمةموضوع: الارجاء   تابع سلسلة (شبهات وردود على المرجئة ) I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 24, 2012 9:27 am

تغلغل هذا الدين الانبطاحي الجديد في الأمة حتي غدا الإيمان قولآ والتوحيد شعارآ
والاسلام إرثآ وانسابآ
واندثرت معالم الولاء والبراء
وصادف هذا الفكر الخرب قلوبآ خاويه
فاستحكم من القلوب والعقول وفي حياة البشر
فترك الناس الفرائض والسنن واكتفوا بالاقوال
ونحوا الشرع جانبا ونسبوا للدين من حادوا عنه وكفروا به
وحكموا بالعقول علي النصوص
واصبغوا الشرعية علي الطواغيت
فأضاعوا الدين عقيدة ومنهجآ وأصولا
ونصبوا من انفسهم دعاة وعلماءآ زورآ وبهتانا
وقلدوهم بل وقدسوهم وفي ذلك
يقول شيخ الإسلام بن تيمية-رحمه الله -
(وإذا علم هذا فكثير من المشهورين بالمشيخة فى هذه الأزمان قد يكون فيهم من الجهل والضلال والمعاصي والذنوب... وإذا كان كذلك فمن طلب أن يحشر مع شيخ لم يعلم عاقبته كان ضالا بل عليه أن يأخذ فيطلب بما يعلم أن يحشره الله مع نبيه والصالحين من عباده.... وعلى هذا فمن أحب شيخا مخالفا للشريعة كان معه فإذا أدخل الشيخ النار كان معه ومعلوم أن الشيوخ المخالفين للكتاب والسنة أهل الضلال والجهالة فمن كان معهم كان مصيره مصير أهل الضلالة والجهالة وأما من كان من أولياء الله المتقين كأبي بكر وعمر وعثمان وعلى وغيرهم فمحبة هؤلاء من أوثق عرى الإيمان وأعظم حسنات المتقين ولو أحب الرجل لما ظهر له من الخير الذى يحبه الله ورسوله أثابه الله تعالى على محبة ما يحبه الله ورسوله وإن لم يعلم حقيقة باطنه فان الأصل هو حب الله وحب ما يحبه الله فمن أحب الله وأحب ما يحبه الله كان من أولياء الله لكن كثيرا من الناس يدعى المحبة من غير تحقيق قال الله تعالى "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31)" آل عمران
قال بعض السلف ادعى قوم على عهد رسول الله أنهم يحبون الله فأنزل الله هذه الآية, فمحبة الله ورسوله وعباده المتقين تقتضى فعل محبوباته وترك مكروهاته والناس يتفاضلون فى هذا تفاضلا عظيما فمن كان أعظم نصيبا من ذلك كان أعظم درجة عند الله وأما من أحب شخصا لهواه مثل أن يحبه لدنيا يصيبها منه أو لحاجة يقوم له بها أو لمال يتآكله به أو بعصبية فيه ونحو ذلك من الأشياء فهذه ليست محبة لله بل هذه محبة لهوى النفس وهذه المحبة هى التى توقع أصحابها فى الكفر والفسوق والعصيان .... فالحب لغير الله كحب النصارى للمسيح وحب اليهود لموسى وحب الرافضة لعلى وحب الغلاة لشيوخهم وأئمتهم مثل من يوالى شيخا أو إماما وينفر عن نظيره وهما متقاربان أو متساويان فى الرتبة فهذا من جنس أهل الكتاب الذين آمنوا ببعض الرسل وكفروا ببعض وحال الرافضة الذين يوالون بعض الصحابة ويعادون بعضهم وحال أهل العصبية من المنتسبين إلى فقه وزهد الذين يوالون الشيوخ والأئمة دون البعض.... فدين المسلمين مبني على اتباع كتاب الله وسنة نبيه وما اتفقت عليه الأمة فهذه الثلاثة هى أصول معصومة وما تنازعت فيه الأمة ردوه إلى الله والرسول وليس لأحد أن ينصب للأمة شخصا يدعو إلى طريقته ويوالي ويعادي عليها غير النبي ولا ينصب لهم كلاما يوالي عليه و يعادي غير كلام الله ورسوله وما اجتمعت عليه الأمة بل هذا من فعل أهل البدع الذين ينصبون لهم شخصا أو كلاما يفرقون به بين الأمة يوالون به على ذلك الكلام أو تلك النسبة ويعادون ))
-------------------------------------------------------
فمن سمات المرجئة أهل التساهل والتفريط :-
===========================
1. إنهم يخرجون الأعمال من مسمى الإيمان .
2. الإيمان عندهم اعتقاد وقول فقط وبعضهم اعتقاد فقط وبعضهم يكفي فيه القول والتلفظ فقط,مع أن مرجئة العصر الآن يوافقون أهل السنة فى التعريف لفظا فقط دون المعنى والحقيقة فيقولون الإيمان اعتقاد وقول وعمل يزيد وينقص ,وهذا هو تعريف أهل السنة ,فإن قلت لهم والعمل (أعمال الجوارح ) قالوا شرط كمال !!!
3. كل من قال لاإله إلا الله فهو من أهل الجنة وإن وقع في النواقض وإن نحى الشريعة ونذر وذبح لغير الله وطاف حول القبور ودعاهم من دون الله وإن استهزأ وسب دين الله كل هؤلاء مسلمون لأنهم يقولون لاإله إلا الله ولم يعتقدوا ولم يستحلوا الكفر !
4. لمزهم لأهل السنة بأنهم خوارج وتكفير,حتى ينفروا الناس منهم ويحرموا الناس من الاستفادة من علمهم لأن أهل السنة يكفرون تارك الصلاة ولا يقولون بالعذر بالجهل في المسائل الجلية ويكفرون الحاكم المغير لدين الله المبدل لشريعته المحارب لأوليائه
5- وكذالك المرجئة يقيدون الكفر بقيود الاستحلال والجحود والقصد والاعتقاد والمعرفة والعلم وانشراح الصدر ولا يكفر إلا من أراد وقصد الكفر بقلبه ,ويقولون في مَن خالفهم تكفير وخوارج ومبتدعة وأهل غلوا وفئة ضالة !وحسبنا الله ونعم الوكيل.
هذه بعض أقوال وعلامات أهل الإرجاء فكن على حذر منها ومن تلبيساتهم ,ولا تغتر بقولهم أنهم سلف وسلفيه ,فهم أبعد الناس عن منهج الصحابة والسلفية الحقة ,فهم أدعياء السلفية مرجئة العصر ,وقد حذر السلف وكبار العلماء منهم ومن مذهبهم ,
==============================
((اعرف الحق تعرف أهله ))
-----------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://salafia.7olm.org
 
تابع سلسلة (شبهات وردود على المرجئة )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الدعوة السلفية في تونس :: القسم الخاص بالتحذير من المبتدعة والرد عل شبهاتهم-
انتقل الى: